الميدان الرياضي : مكتب في الشميساني يتامر على اللجنة الاولمبية
التاريخ : 2017-07-20

مكتب في الشميساني يتامر على اللجنة الاولمبية

الميدان الرياضي - صالح الراشد



يجتمع الليلة في مكتب الاب الروحي لبعض الاعلاميين العاملين في المجال الرياضي محمد جميل عبد القادر مجموعة من الاعلاميين الرياضيين تمثل صحف الراي والغد والتلفزيون الاردني واخرين غير عاملين للغضط والتامر على اللجنة الاولمبية من أجل العدول عن قرار المكتب التنفيذي بتشكيل لجنة مؤقته لادارة شؤون الاعلام الرياضي والعودة الى ما أطلق عليه البعض نظام جديد الذي وضعه عدد من الاعلاميين , ليتم الحديث عن موافقة الهيئة العامة على هذا النظام في اجتماع عقد لهذه الغاية.


الغريب في الامر ان كل هذه الاجتماعات في مكتب عبد القادر ما كانت لتتم لو تم اختياره في عضوية اللجنة, لكن الاغرب ان البعض يتعامل مع اللجنة الاولمبية والمكتب التنفيذي بطريقة عنترية من أجل فرض واقع غير قانوني, بل يتعارض مع أبسط القوانين, وطبعا هناك الكثيرين من العباقرة العارفين ببواطن الامور في الهيئة العامة وقادرين على معرفة الاسباب التي تجعل من اجتماع الهيئة العامة الذي يتحدثون فيه عن اقرار النظام غير قانوني وغير ملزم للجنة ومنها:


1- ان اللجنة اصدرت كتابا 'نشرت رم جزءا منه' تم اخفائه عن الهيئة العامة يشير الى ان الاجتماع غير قانوني وأنه ان تم فهو غير ملزم للجنة الاولمبية, وهذا الكتاب رفض عبد القادر اظهاره في اجتماع الهيئة العامة , بل ان بعض الداعمين لعبد القادر طالبوا بخروج أي عضو يخرج عن النص المقرر بالموافقة طبعا على النظام دون اي معارضة, في ظاهرة دكتاتورية وقهرية حاول البعض ممارستها وهي ظاهرة تتعارض مع ابسط حقوق الانسان في الاردن, لكن بعض المؤسسات تنفذها على موظفيها مستغلين حاجتهم الى الوظيفة.


2- ان طبيعة الامور ان يتم بناء اي نظام للاتحادات بحيث يكون متناسقا مع النظام الشامل وهو نظام الاتحادات أو نظام الاتحادات النوعية ويكون هذا النظام قد مر عبر الطرق القانونية من ديوان التشريع ومجلس النواب ومجلس الاعيان وموشح بتوقيع جلالة الملك, هذا يسمى النظام والقانون في دولة القانون, الا ان ما جرى كان ضد كل ما هو قانوني, حيث تم الموافقة على نظام دون مرجعية ودون سند قانوني ويريد البعض ان يفرضه على اللجنة الاولمبية والحكومة الاردنية ومجلسي النواب والاعيان للموافقة عليه ثم توقيعه من جلالة الملك.


3- ان القانون الذي يطالب به مناصري الرئيس الروحي لهم ما هو الا 'قانون سفاح', فالاصل في الشيء كما ذكرت ان يتزوج الرجل قبل ان يولد له طفل, وان ولد الطفل دون زواج يكون قد ولد ' سفاحا', وبالتالي فان ما قامت به الهيئة العامة باطل من اساسه كونه نظام 'سفاح'.


4- ما أطلق عليه نظام اتحاد الاعلام ما هو الا نظام استرشادي يتم رفعه الى اللجنة الاولمبية للأخذ به أو رفضه, وهذا يعني ان مسمى نظام هو غير قانوني.


5- ان رفض البعض لتشكيل لجنة من قبل اللجنة الاولمبية ليس دفاعا عن الهيئة العامة بقدر ما هي دفاع عن شخص واحد في ظاهرة تثبت ان الاعلام الرياضي لا زال يعيش في مرحلة العبودية المطلقة, وهي مرحلة تستدعي من اللجنة الاولمبية ايجاد حل سريع لتجاوز مشاكل هذا الاتحاد الذي يراهن البعض على تدميره وعدم قيام أي قائمة له أو الاستمرار في قيادته الكارثية.


6- البعض يراهن بل يطالب بتشكيل جسد اعلامي جديد, وهنا دعونا نتسائل من سيتولى دعم هذا الكيان, وهل ستفي الاشتراكات بالنفقات, أم انههم سيبحثون عن ممول عوضا عن اللجنة الاولمبية, مع العلم ان الصحف اليومية غير قادرة على الوقوف على قدميها, وبالتالي لن تنفق على برنامج الرحلات المتوقع للاتحاد.


7- ان الغاية من الاجتماع بحضور عدد من ممثلي الصحف اليومية يشكل محاولة لارهاب اللجنة , بل يعتبر تحديا للجنة الاولمبية التي عليها ان تنقض قرار لجنتها التنفيذية لارضاء المجتمعين, أو تثبت انها بنيان قوي قادر على ايقاف الاطماع الشخصية للبعض.


8- الحل الافضل هو ما قام به وزير الشباب الاسبق سعيد شقم, حين قرر انهاء علاقة اتحاد الاعلام بالوزارة, وطالبه البعض بعدم اصدار القرار قال كلمته الشهيرة' اللي حزنان عليه يوخذه' ويقصد هنا من كان حزينا على اتحاد الاعلام فليتولى أمره.


9- نهاية الامر ان تقزيم الاعلام الرياضي بصورة شخص ما هو الا تقزيم للاعلام الرياضي ولدوره, فالاعلام الرياضي يجب ان يكون قادرا على انجاب القيادات, وان لم يكن قادرا 'فهو وقلته واحد'.


10- الرؤيا معدومة في الهيئة العامة التي كان يجب عليها ان تجتمع من أجل ايجاد حلول للفشل المتلاحق لهذا الاتحاد وبالذات في صورته الاخيرة التي دمرت ما تبقى من الجسد الاعلامي, وجعلته يصل الى هذه المرحلة, كما ان على اللجنة ان تتحمل مسئوليتها أيضا كونها أغفلت عن مراقبة مجلس ادارة الاتحاد في السنوات الاخيرة, حيث كان يتوجب عليها طبقا للنظام السابق ان تقوم بحل المجلس وتعاقب جميع الاعضاء بالابعاد لمدة '8' سنوات, ولو قامت بدورها لما وصل الاعلام الى هذا المنحدر.


11- تساؤلات كثيرة تدور في الاذهان عن سبب عداء البعض للاولمبية لمصلحة فرد, فما هي العلاقات الخاصة ولماذا يتخوف البعض من مغادرته .


12- المحصلة النهائية ... لقد قتلوا الاعلام الرياضي لأجل منصب شخص, ويجتمعون الليلة في مكتب الرئيس من أجل القيام بعملية التأبين والدفن, عظم الله أجركم ... شكر الله سعيكم.

عدد المشاهدات : [ 9379 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .